0%
Still working...

لحظات لا غير رواية في الزمن الحق

أحمد شراك:

لعل العمر أعمار والزمن أزمنة، فهناك الزمن الموضوعي أو العمر الموضوعي، الذي يقاس بالثواني والدقائق والأيام والشهور والسنوات، فهو عمر عمودي يمتد من لحظة السقط إلى لحظة السقوط .. وبالمناسبة فأنا ألاحظ أن هذه المسافة في الأعمار لدى الكتاب المبدعين، وأجدها دون المتوسط إلا نادرا، وهنا قد يذهب التحليل الأول، إلى أن هؤلاء، هذه الفئة من الناس، يخونها إيقاع الجسد بفعل تورطاته في طقوس جنونية وعادات هامشية، والميل نحو التصوف في الكتابة والورق والقلم، بعيدا عن الحركة والانغماس في تربية الجسد نحو عمر طويل!.. وهناك أيضا، زمن بيولوجي أو عمر بيلوجي يقاس في المختبرات بالآلات لمعرفة ميكانيزمات الخلايا ووظائف الجسد بالجملة والتقسيط، ويختلف في الامتداد أو الارتداد عن الزمن الموضوعي، فكم من شاب يبدو شيخا والعكس صحيح .. وفي السرد عادة ما يتحدث النقاد عن التغاير بين زمن القص وزمن الوقائع والأحداث،(1) أو يتحدث الكتاب عن أزمنة متعددة ممتلئة، عن توصيفات أزمنة مختلفة كما هو بالنسبة للكاتب الجزائري الشاب بوعلام صنصال(2) الذي تحدث عن أزمنة كثيرة منها زمن الهجرة وزمن السعادة .. وزمن الغزوات .. وزمن الشعراء … وزمن الصمت وزمن اليقظة … وزمن الانتظار … وزمن الوحدانية. وهي عناوين لمقاطع من المحكيات أو تأملات عبر عودة دافئة إلى الذاكرة تتمركز حول تيمة الزمن

من البداية إلى النهاية، لعلها صدفة زمنية(3). إلا أن المسار مختلف تماما، لم يتحدث صنصال عن الزمن الحقيقي، لأنه زمن مؤول، هكذا أتمثله، فبماذا يمكن إثباته وقياسه وبالتالي مفهمته عبر الاستشكال؟ لعله “لحظات لا غير” كما تعنون فاتحة مرشيد فبماذا يمكن أن توسم هذه اللحظات كعنوان للزمن الحقيقي؟ الذي يمكن تقسيمه / قراءته بدوره إلى لحظتين متداخلتين:

1. الزمن الحقيقي: (الواقع والحياة)

استهلال:(4)

تبحث تحت قميصي

عن رائحة طفولتك

ابحث

بين شفتيك

عن قصيدة

تشبهني

تريدين أخرى

أريد رجلا

يعيدني إلي

يتميز الزمن في هذه اللحظة بمجموعة من المواصفات كما تحاول القراءة من صف أول للرواية أن تكتب وتستوضح على صعيدين رئيسيين اثنين:

أ) المنطق الزمني:

يتميز بدوره بخاصيتين متلازمتين وهما التدفق السريع والاستمتاع اللذيذ، لحظات راعشة، إنه زمن سيكولوجي جذاب وممتلئ بالانبساط والفرح، تقول الساردة “لا أعلم كيف مرت الأيام الثلاثة ولا ما هو قراري النهائي، ولا كيف وجدتني في المركز الثقافي أرتعش في الصف الأخير، وأنا أسمع صوته كعزف كمان شجي”(5).

يمتد هذا الزمن عبر مساحة الرواية الأفقية والعمودية، وعلى امتداد صفحات كثيرة تحاول الساردة توصيفة مرة على لسان الطبيبة أسماء ومرة على لسان المريض وحيد، تكشف عن لحظاته في الاستلذاذ كلحظات بارقة وحارقة، تقول على لسان وحيد ” تمتعي باللحظة يا حبيبتي، لنا اللحظات لا غير”(6)، وعلى لسان الطبيبة أسماء أيضا بلغة التصغير كلغة للتحبيب والحمد والجمال، ” أنه يكفيني منه السويعات المسروقة أعيشها كهدية من السماء”(7)، تنتحل أسماء الشاعرة فاتحة مرشيد عندما تقول:(8)

هل نستمر في عرض التوصيفات لهذا الزمن، الزمن الحقيقي؟ هذا الزمن النسبي الذي ينتفي فيه البعد، كما ينتفي فيه القرب، غلافه، لا يقاس بوحدات القياس، وإنما يقاس بنبضات الوجدان والشعور الذاتي، ” وما معنى قريبا؟ ولا شيء نسبي كالزمن”(9)

أ)    الهــامش:

يتميز أيضا هذا الزمن بأنه هامشي، ضد المؤسسة ونواميسها، ولعل في هامشيته يكمن سره في الحياة، سره في الجمال، سره في المتعة لأن الانزياح من التمأسس في العلاقات هو انفلات من الإكراه والخضوع والإلزام، هو بحث عن ملاذ تنتفي فيه هذه القيود، دون أن يعني هذا رفضا قاطعا أو ثورة جذرية على المؤسسة، وعلى العناصر المكونة لها خاصة على صعيد مؤسسة الزواج، يصف وحيد زوجته سوزان بأنها إنسانة رائعة خارج هذه المؤسسة “سوزان إنسانة رائعة خارج مؤسسة الزواج، المشكلة في المؤسسة ذاتها اليومي يقتل الحب والرتابة ضد الإبداع …”(10)

إن هذا الهامش، كمكون للزمن، لا ينحصر في الحب كتيمة، بل في الحب كقيمة وكدور في الحياة يكتب الناقد الكبير محمد برادة ” .. لكن الرواية في كليتها جديرة بالقراءة والتأمل في دور الحب بوصفه قيمة مولدة للحياة والتحدي وتحقيق الذات، وسط مجتمعات تعيش تحت رحمة العنف والخوف، والتعود على الأدوار الزائفة”(11)؟

ولعل هذه الأدوار الزائفة هي التي يعمل الهامش على زعزعتها، ومشاكستها، وفي مقدمتها العلائق والبنيات والذهنيات والسلوكات التي تشمل المجتمع بالكامل، وعلى رأسه المرأة، ولعل أسماء تقوم بدور الخلخلة سواء على الصعيد المهني، أو الأنثوي. أما على الصعيد المهني

فلقد أصبحت المرأة تشكل ندية واضحة للرجل، فهي طبيبة نفسية تعالج الوافدين على المصحة من النساء والرجال، وعلى رأسهم وحيد، وإذا كانت تتماهى مع دور الطبيب النفسي في بعده الفرويدي، فإنها كسرت (أحيانا) القاعدة إلى ما بعد فرويد أقصد تيارات ما بعد التحليل النفسي، لتبين بأن المرأة ليست منفعلة دائما على المستوى العاطفي والجسدي، بل هي فاعلة أيضا ويتجلى هذا في الجرأة والتجاسر، حتى لو أدى الوضع إلى استفهام دورها المهني بل ومحاكمتها طبقا لأخلاقيات المهنة في الطب النفسي(12)، هذه الجرأة وهذا التجاسر الذي يضع الثقافة النسائية السائدة محط نقد ومساءلة، أقصد، محط نقد تلك المواضعات المسيجة بالخصوصية المفعمة بالأوصاف الممجوجة من قبيل أن المرأة بعيدة عن المبادرة يكبلها دور ثقافي مخصوص في الحياء والخجل، بعيدة عن التعبير الحر عن العواطف والرغبات، وفي المقابل فإن الذكر وحده صاحب هذه الأوصاف، وإذا ما تجاسرت فإنها تضع نفسها – حسب هذه المواضعات – خارج الخصوصية الأنثوية كموضوع مرغوب فيه، كموضوع مطلوب للذة وكذات ملؤها الغنج والدلال والجمال، إلا أن الساردة كسرت هذه المواضعات لتبني ثقافة هامش إيجابي، من خلال الجرأة في التعبير والتدبير، لأدوار جنسانية جديدة عنوانها الندية والمناصفة والمساواة مع الاحتفاظ بالخصوصية على صعيد الطبيعة الفيزيولوجية والجسد ولغة الجسد (ثقافة الارتداء واللباس)، لعلها المرأة القادمة في إطار مجتمع حداثي مأمول لا يتقدم إلا بمثل هذه الأدوار عبر تغيير البنيات والعقليات التي وضعت المرأة قرونا خارج التاريخ، امرأة متحررة. مثورة ما بداخلها، وما حولها من مسلمات وطابوهات مفرملة لكل تنطع أو تطلع نحو الأمام.

2.     الزمن الحقيقي: (المتخيل / الكتابة)

استهلال(13)

إذا كان الشعر

كحبك

يفتح كوة

وسط الظلام

كم يلزمني

من معلقة

لأقهر

هذا الدمس؟

يتميز هذا الزمن في هذه اللحظة أيضا، كما تحاول القراءة من درجة ثانية أن تستوضح بل وتؤول بنفس خاصيات زمن الواقع / الحياة، مع بعض التدقيقات.

أ)    المنطق الزمني (مرة أخرى):

إذا كان الزمن الأول ينحو منحى أَنطولوجيا (من الأنطولوجيا كمنتخبات ومختارات) على اعتبار أن تلك اللحظات الزمنية بعيدة عن الرتابة والنمطية والتكرار لحظات منتخبة تشكل نخب الحياة والنخبة المصطفاة من السويعات والأوقيات الباذخة والجميلة بينما الزمن الثاني (المتخيل/الكتابة) ينحو منحى أٌنطلوجيا من الوجود أو الكينونة الوجودية التي تحاول الرواية أن ترسلها عبر لحظات مضمرة وقوية من التشفير والإسرار (الإخفاء) وإن كانت الفلتات والإشراقات لا تخلو من إظهار وإسرار (الإفشاء) وذلك عبر لعبة التواطؤ والتلبس والتماهي بين أسماء ووحيد الشاعر في إطار وحدة صوفية ووحدة للوجود (ابن عربي) على الصعيد الإنساني (الشاهد بدل الغائب) والمتخيل ككتابة كوحدة اجناسية تقول الساردة في عملية استذكار لوحيد في السوربون: ” ولكنه يعيش كل هذا الزخم على الورق ” “الكتابة” حبه الأول والأخير، في حين تستعير أنثاه بياض الورقة حينا وسواد الحبر أحيانا، سحر الحرف حينا وحرقة الكلمة أحيانا”(14) لهذا تتماهى أسماء وتتوحد مع وحيد عبر حد مشترك وهو الكتابة ” الحب الأول والأخير” حيث يأخذ هذا التماهي بعدا إسقاطيا وجدليا من السرد إلى الشعر يحتل فيه حب الشعر، حب كتابة الشعر، ابستمولوجيا الشعر، سوسيولوجيا الشعر (أمسيات القراءة الشعرية)، درجة قصوى في الحياة، قد يكون فيه الشاعر كلحم ودم، الشاعر وحيد إلا إسقاطا لحب أسماء لحياة أسماء لوجود أسماء، إن الكتابة سر الوجود … من هنا يمكن أن نفهم أحواز الرواية وتحديدا استهلالها الجميل ” تريث قليلا أيها الموت … إني أكتب”، ها هنا يأخذ الزمن بعديه معا (الوجودي واللذي)، رغم المكابدة والمعاناة التي تتطلبها الكتابة إنها عنوان الزمن الحقيقي من حيث الاستلذاذ وعنوان الزمن الحقيقي (أيضا) من حيث الامتداد (الخلود الرمزي)، وهنا تأخذ الحقيقة في الزمن بعدا فلسفيا، ليست الكتابة إلا لحظات لا غير من أجل غير تلك اللحظات المألوفة التي يحياها الجمهور في الحياة في ” النهائي” من أجل لحظات تمتد بعيدا بالكاتب / الكاتبة في ” اللانهائي”.

ب)    الهامش (مرة أخرى):

إنها الكتابة التي تخلخل المؤسسة أيضا، تحيا في الهامش ومن أجل الهامش، تقودها الحرية كمفهوم مؤطر لنظرية الهامش يقول وحيد “أكون متزوجا عندما تتطلب ضروريات الحياة الاجتماعية ذلك، وأكون أعزب لضرورة الشعر”(15)، لعل هذا البوح هو انتصار واضح للشعر للكتابة، تأكيد على الحرية في مقابل الضرورة التي تفرضها نواميس المجتمع والعلائق العامة،

وما بين الضرورة والحرية، نقصد ما بين الاستقرار كعنوان للمؤسسة وما بين الترحال كعنوان للهامش، تنتصب الحياة وتشتعل الكتابة…، في الشعر، في رسالة وحيد إلى أسماء: ” لم نخلق كغيرنا للمؤسسات، نقتات من فتات الطموحات الصغيرة ومن الحب الكاسد، نتوضأ بالرتابة ونبارك العقم يوميا بنفس راضية، ونتبادل الجشع المقنع والحسابات الشحيحة”(16).

من جهة أخرى يشتغل الهامش ليس كنظرية، وإنما كمفهوم في نظرية الكتابة من خلال تجليه المادي على هامش الكتابة، بعد نهايتها المطبوعة. يشتغل في البداية الخطية عبر الإهداء / الإهداءات (Dédicaces)، في التوقيعات التي يطلقها الكاتب لقرائه العينيين حيث «”يموت” الرمز الجسد تموت الكتابة لتمارس القراءة سلطتها من داخل النص ومن خارجه»(17)، كما فعلت أسماء عندما أهداها الديوان وحيد، لتتفرغ لقراءة نص مواز، لم يعد موجها لقارئ مفترض، بل لقارئ مخصوص وعيني، لقارئة تحاول أن تفكك خطابه، أن تفكك العنوان أن تبني ميثاقا قرائيا يشكل مقلوب من القارئة إلى الديوان / الشاعر «لكن” كل الكلمات التي كتبها في الإهداء تعبر عن روح العنوان ” أبراج الروح”»(18).

إن لعبة قلب الميثاق القرائي ما هي إلا لعبة من العاب التماهي والتواطؤ، ما هي في النهاية إلا إعلاء للشعر وأهله، وما الشاعر إلا كائن متخيل فرضه السياق السردي كفضاء للبوح، كفضاء أكثر فسحة للتعبير عن مشاغل الذات وهواجسها وغائياتها الوجودية. قد يفضي هذا الرأي (Doxa)، إلى بناء فرضية قابلة للتجريب، قابلة للتحقق، وهي أن “لحظات لا غير ” ما هي إلا لحظات سيرة ذاتية لشاعرة هي فاتحة مرشيد، تريد من خلال الرواية، أن تحضر في قبيلة السرد من جهة الذات كسيرة، ومن جهة الإبداع السردي، فاتحة بذلك مسارا جديدا في الكتابة كمشهد شخصي ومشهد غيري ينضاف إلى سيرتها في الكتابة بصيغة الجمع…

وماذا بعد؟

1.  تتميز الرواية بما يمكن أن نسميه مع محمد الواكيرة بتقعيد التخييل وبنينته بناء على بحث مضني في الطب النفسي وإوالياته. إضافة إلى القوانين المؤطرة لهذه المهنة على الصعيدين الأخلاقي والعلمي تفاديا لكل انزياح سلبي يفسد السرد والتخييل كما وقع لبعض الروائيين المغاربة!…

2.  تتميز بعمق ثقافي، توجهه معرفة أكاديمية على صعيد المقارنة السوسيو- نفسية للنسائية المغربية، بناء على نقد واع للحركات النسائية تأسيسا على تصور ندي يؤمن بالمناصفة بين الجنسين على الصعيد الجنساني والثقافي ليس (فقط) بناء على مقولات وتراث التحليل النفسي عند فرويد، بل ومحاولات نقد هذا التراث من خلال مجموعة من المؤشرات لقلب العلاقة بين الطبيب المذكر مع مريضاته إلى الطبيب المؤنث مع مرضاه عبر زعزعة تلك العلاقة ومواصفاتها النفسية والثقافية في اتجاه إعطاء المرأة مركز الصدارة في الفعل من خلال استفهام ونقد عقدة الإخصاء، القائمة على قاعدة بيولوجية راسخة فرقت بشكل تراتبي بل وسلطوي بين الرجل والمرأة إلى إمكانية تكسير هذه القاعدة من خلال تحدي المرأة للرجل في السرير عبر تحسيسه بعبثية عضوه، إذا ما عجز عن المضاجعة والفعل بسبب اضطراب نفسي أو جنسي قد يحدث إلا أن استبداد ثقافة الذكورية، يجعل عقله منتصبا في ذكره، وذكره منتصبا في عقله مفضلا أن يوارى التراب بدل أن يحمل عضوا “جيفة”، آلة صالحة في المرافق الصحية فقط ..

“كيف تحسسه بعبثية عضوه هو الذي يبرر دونيتها بانعدام العضو لديها؟(19)، ومن هنا تدعو الرواية بشكل مضمر – إلى تجاوز هذه الثقافة (الذكورية)، التي ظلت مشدودة إلى المقاربات الناعمة برد الخجل والانفعال النسائي إلى الطبيعة، من جهة، وإلى المواضعة من جهة أخرى، إرضاء بل واستجابة مرضية للمؤسسة والنسق الذكوري”(20).

3.  حضور نفحة فلسفية مضمرة، خاصة في مقاربة مفهومية للزوج: حرية / ضرورة وما سال حولهما من حبر في المطارحة والاستشكال، ما بين التقريب أو التوليف أو الاستفهام للإنسان ككائنين: ما بين كائن كاتب يعيش الحرية بل الحرية من صميم كينونته، وما بين كائن اجتماعي يخضع لنواميس المجتمع وما يتطلبه من ضرورة، ضرورات…

4.  مقاربة مفهوم: الزوج الكاتب ((Couple écrivain، بعيدا عن مؤسسة الزواج كضرورة إلى حرية العلاقة، بعيدا عن مأسسة الجسد وتعليبه داخل قالب الضرورة، ودون هدم أو نقض لمفهوم الزوج – الزواج، Couple marié)) وفق حالة / الهامش المؤسسي.

5.  لقد شكلت الرواية فاتحة حقيقية في السرد الروائي المغربي ليس على صعيد التلبس الشعري، رؤية ورؤيا كما ألمحنا. وإنما بشكل أخص، على صعيد الموضوعة Notion، مدشنة بذلك أول شاعرة تنزاح نحو الرواية، ربما كزمن؟ أو كاختبار تجريبي على صعيد الكتابة كما فعل كثير من شعرائنا في المشهد الوطني كأحمد المديني ومحمد الأشعري وبنسالم حميش وحسن نجمي …

وأخيرا أتمنى أن يكون هذا الخطاب قد امتد ” عميقا في حضن اللحظة”، كما ورد في إهداء الكاتبة ” إلى الصديق العزيز أحمد شراك”، مذيلة كلمتها وكلمتي بـ: كل المحبة والتقدير.

هوامش وإضاءات:

*: فاتحة مرشيد، لحظات لا غير (رواية)، المركز الثقافي العربي الدار البيضاء – بيروت، الطبعة الأولى 2007 – 176 ص.

(1) – انظر مثلا: يمنى العيد: تملك الوطن ومعادلة الجنس والحضارة ( معاناة في التاريخ في رواية “موسم الهجرة إلى الشمال”)، مجلة الطريق، العدد 3 / 4، عدد خاص حول الرواية العربية 1981، – ص ص 98-130.

(2) – Boualem Sansal: Petit éloge de la mémoire) quatre mille et une années de nostalgie), collection folio, Ed. Gallimard 2007.

(3) – العملان، أقصد عمل صنصال وعمل مرشيد، صدرا في نفس الفترة الزمنية، مطلع 2007، ويشتركان في موضوعة الزمن، وإن كان صلصال وضع عناوين لمحكياته أو تأملاته انطلاقا من توصيفات للزمن، وهي مقاطع قصيرة شبيهة باستراتيجيات الكتابة عند رولان بارث، بينما فاتحة مرشيد تتناول الزمن روائيا وبطريقة مضمرة غير مباشرة كما أظن.

(4)-  فاتحة مرشيد: تعال نمطر (ديوان شعر)، دار شرقيات للنشر والتوزيع 2006- ص 15.

(5) – فاتحة مرشيد: لحظات لا غير، مذكور ص 85.

(6) – نفسه ص 126.

(7)- نفسه ص 128

(8)- فاتحة مرشيد: ورق عاشق (ديوان شعر) دار الثقافة، الدار البيضاء، 2003، ص 91.

 (9) – فاتحة مرشيد، لحظات لا غير، مذكور، ص 88.

(10)- نفسه ص 36.

(11)- محمد برادة: “لحظات لا غير”، الحب لا يستأذن، جريدة الاتحاد الاشتراكي، ملحق فكر وإبداع، السبت/الأحد – 17-18، مارس 2007، العدد 8508، ص 15.

(12)- انظر القراءة الموفقة التفصيلية لأحداث الرواية وشخوصها ليوسف شعبان: رواية متقنة وثرية، تبعد عن العشوائيات اللغوية، العلم الثقافي الخميس 05 أبريل 2007، ص 10.

13- فاتحة مرشيد: ورق عاشق، مذكور ص 75.

14- فاتحة مرشيد: لحظات لا غير، مذكور ص 64.

15- نفسه، ص 07 وكررها في الصفحة 175.

16- نفسه ص 150.

17- أحمد شراك: الإهداء (عمود صحفي)، جريدة أنوال يوم الثلاثاء 18/01/1992، عدد 670، الصفحة الأخيرة.

18- فاتحة مرشيد: لحظات لا غير، مذكور ص 87.

19- فاتحة مرشيد: لحظات لا غير، مذكور، ص 30.

20- Voir SARAH Kofman: l’énigme de la femme dans les textes de freud, Ed. Galilée, 3ème édition, revue et corrigée 1994, pp 52-54.

مجلة آفاق” (مجلة اتحاد كتاب المغرب)- 74- يونيو 2007

Leave A Comment

Recommended Posts