حسن المودن:
ــ أفترض أن الجديد في الروايات التي صدرت في نهاية التسعينات والعقد الأول من الألفية الجديدة هو هذا النزوع إلى التحليل النفسي للأنا كما للآخر، للذات وللشخصية التخييليتين. دون أن يعني ذلك غياب التحليل النفسي في الرواية المغربية للعقود السابقة، ففي أكثر من مقالة حاولت الإشارة إلى الدور الهام الذي لعبه مبارك ربيع في تطوير التحليل النفسي للشخصيات التخييلية بتقنيات وأساليب تعتبر متطورة في الدرس النقدي المعاصر(المونولوج المسرود، المحكي النفسي اللاتلفظي، الأسلوب غير المباشر الحر…)، وفي أكثر من مقالة حاولت الإشارة إلى الدور الذي لعبته رواية محمد برادة ” لعبة النسيان” في سبر أعماق الذات بمحكي شعري بوليفوني، وبقدرة خاصة على اللعب وخلخلة تقاليد الكتابة الروائية، وهو الاتجاه نفسه الذي تطوره روايته الأخيرة: حيوات متجاورة، باستنطاقها حميمية الشخصية التخييلية، وأناها الأخرى، بطرائق لعبية حاولت الإشارة إليها في دراسة خاصة.
وإذا كانت الشروط الموضوعية تفسر لماذا هيمن التصور الاجتماعي الايديولوجي للكتابة في العقود الأولى من استقلال المغرب، فلاشك أن هناك شروطا موضوعية تفسر هذا التوجه الجديد نحو مفهوم نفساني للكتابة في العقود الأخيرة من تاريخ المغرب المعاصر: هناك شيء ما بدأ ينكسر منذ أواسط السبعينات أو أواخرها، وتفجّر في التسعينات وبداية الألفية الثالثة. ستصاب الايدولوجيا كما ستصاب الأنساق الفكرية والتشييدات النظرية الكبرى. وأضحت هناك أزمة عامة تعرفها خطابات اليقين، وهناك عجز في صناعة الأمل واليوتوبيا، وهناك أزمة تعيشها المثل السياسية. ولن تكون هذه التحولات دون تأثير على الأدب، والروائي منه بالأخص.
ومن هنا افتراضي أن بعض الروايات التي صدرت مؤخرا نجحت في أن تدفع الكتابة بعيدا في استنطاق الذات، وأساسا في اتجاه لقاء بالآخر، ربّما لأن الدرس الذي نتعلمه من التحليل النفسي هو أن فهما أفضل للذات لا يمكن أن يتحقق إلا إذا سعينا وراء لقاء بالآخر، الآخر الموجود في الخارج، لكن أيضا وأساسا ذلك الآخر الموجود داخل الذات. والكتابة في لقائها الآخر، بهذا المعنى الذي سنفصل فيه القول، هو ما يسمح لي بأن أقترح عليكم الوقوف قليلا في هذه المحاولة عند رواية: لحظات لا غير الصادرة سنة 2007 للشاعرة الروائية فاتحة. فهي، في افتراضي، رواية نجحت، إلى هذا الحدّ أو ذاك، في العبور من الأنا إلى الآخر، ومن الآخر إلى الأنا، بشكل يجعل من الآخر شرطا أوليا للكتابة، إذ أن كل انفتاح على الآخر هو محاولة لاستعادة الأنا وحكايتها.
ــ من أجل تحليل هذه الرواية من خلال مسألة الكتابة والآخر، ينبغي أن نوضح أولا عبارة الآخر. في المعاجم اللغوية، تفيد عبارة ” الآخر ” أن شيئا ما ليس مثيلا، أي أنه مختلف أو غريب أو مميّز، فالآخر ليس هو الأنا، وليس هو الذات(Petit Robert). واصطلاحا، يتحدد الآخر بأنه شخص مختلف عن الأنا، واختلافه يتحدد بالنظر إلى الذات، فالآخر لا يمكن أن يوجد إلا من خلال اللقاء أو الصدام بالأنا، والأكثر من ذلك، أن الآخرAutre,autre,، هو، في التحليل النفسي، وبصفة عامة، كل ما أو من يحدد الذات، من الداخل أو من الخارج(Dictionnaire de la psychanalyse, R.Chemama, Larousse, 1993, p28).
وفي رواية : لحظات لا غير، نجد الآخر بهذا المعنى الخارجي، فالآخر هو ذلك الشخص الآخر الذي يختلف عن الذات، كما نجده بالمعنى الداخلي، فالآخر هو هذا الغريب في دواخلنا، أو هذه الأنا الأخرى التي نجهلها أو نتجاهلها، والتي توجد بداخل الذات نفسها. نسمي الأول الآخر الخارجي، ويستتبع الاشتغال على ما معنى اللقاء بالآخر الخارجي. ونسمي الثاني الآخر الداخلي، ويستتبع الاشتغال على المقصود بلقاء الآخر الداخلي.
2 ــ 1 ــ الكتابة واللقاء بالآخر الخارجي: تتأسس رواية: لحظات لا غير على بنية ثنائية مزدوجة مؤسسة على لقاء بين فردين، شخصيتين، الطبيبة النفسانية أسماء، ووحيد، الأستاذ الجامعي، والشاعر الذي حاول الانتحار. وهكذا، نكون في البداية أمام محللة نفسانية وأمام مريض هو موضوع التحليل يشاركان معا في جلسات تحليلية ـ نفسانية. هما معا يتكلمان ويتحاوران، يتحدث المريض عن الشيء الذي أتى به الى هذه الجلسات، أي عن ألمه، وتحاول الطبيبة تحليل شخصيته والنفاذ إلى أعماق لاوعيه من أجل الوصول إلى علاجه.
وهكذا، فالعنصر الأساس والضروري الذي لابد منه للجلسات من هذا النوع، وللقاء بالآخر من هذا الشكل، هو الحوار: جزء مهم من الروايةعبارة عن حوارات ، ولغاته متعددة: هو حوار شفوي مباشر بين الطبيبة ومريضها، أو حوار رسائلي عبر البريد الالكتروني، أو هو تبادل للرسائل والقصائد والقصص، أو هو مونولوج داخلي أو صمت..، إلى حدّ يمكن معه القول إن الحوار عنصر بنائي أساس في هذه الرواية، بل إن الكتابة، في النهاية، تتقدم كأنها الوسيلة الوحيدة لمواصلة الحوار مع ذلك الآخر، الذي رحل ولم تستمتع معه الذات إلا بلحظات لاغير.
والحوار هو الذي سمح للطبيبة بأن تكتشف بأن مريضها ليس من ذلك النوع العادي الذي يرتاد عيادتها. انه مختلف واستثنائي، وخاصة في ردوده وأجوبته وحواراته. يتعلق الأمر بأستاذ جامعي، يساري، شاعر، درس بفرنسا، متزوج من أجنبية، ينتمي إلى جيل الأسئلة والقضايا الكبرى، ومحاولته الانتحار هي التي أتت به الى لقاء الطبيبة، لكنه على حد تعبير الطبيبة نفسها: ” لا يترك لي مجالا لممارسة خبراتي المهنية. وكأنه يحاول إشعاري بقدراته على فهم النفس البشرية”(ص21).
ولأن شخصيته متميزة، وخاصة في حواراته، وبفضل من كتاباته وأشعاره، فقد تحول اللقاء الطبي بين الطبيبة ومريضها إلى لقاء في الحب والزواج، بشكل جعل الطبيبة تتمرد على تقاليد وأخلاقيات الطبّ النفسي التي تمنع أية علاقة حبّ بين الطبيبة ومريضها، وكأن التحليل النفسي قام أصلا ضد الحب ! من الأسئلة التي تدعو إلى التأمل باستمرار: ما معنى اللقاء بالآخر في الحب؟ نكتفي بإشارة واحدة تتعلق بهذا الذي يولّـده حبّ بين فردين: أن يشكلا معا زوجا، والزوج هو جمع بين فردين كل واحد منهما هو في لقاء بالآخر، وهو ما يستدعي أن نتأمل التفاعلات التي تستتبعها فكرة الزوج، أي فكرة اللقاء بالآخر داخل الحبّ.
ينبغي أن نسجل أن صورة الزوج، بمعنى الثنائي، حاضرة بقوة، وبوجه سلبي، داخل الرواية: ففي الواقع، فشلت كل علاقات الزواج(الطبيبة وزوجها الطبيب الجراح، وحيد وزوجته الأجنبية)، والزوج، أي الثنائي، الوحيد الذي يبدو أنه الصورة المثالية لكل لقاء بالآخر داخل الحب، هو الزوج الذي يتألف من أسماء ووحيد، لكنه الزوج الذي لم يستمر إلا لحظات لاغير، بعد رحيل الحبيب بسبب مرض عضال، وتبدو الكتابة في النهاية كأنها نشيد شعري يتغنى بهذا الزوج، الثنائي، المثالي المفقود !
ولاشك في أن فكرة الزوج، بهذا المعنى، هي التي تفسر لماذا جاءت الكتابة مؤسسة في شكل بنيات مزدوجة: سرد/شعر، قصة/رواية، مونولوج داخلي/ رسالة، كلام/صمت…بشكل يدفعنا إلى اعتبار الآخر هو النص الآخر، هو الجنس الآخر، ويدفعنا إلى إعادة النظر في مفهوم التناص، وإخراجه من مفهومه التقني المحدود الإشكالية، ومعالجته في بعده النفساني، باعتبار التناص هو أولا وأخيرا لقاء بالآخر وتفاعل معه.
وفي ختام حديثنا عن هذا اللقاء بالآخر، في معناه الخارجي، ينبغي أن نسجل أن هذه الرواية: لحظات لا غير هي من تأليف الطبيبة أسماء، هذا ما نكتشفه في نهاية الكتاب، حيث تنتهي الرواية من حيث بدأت، فلولا رحيل ذلك الآخر، ذلك الوحيد من نوعه، لما خرجت هذه الرواية إلى الوجود، مع الإشارة إلى أن الرواية تصرح في أكثر من مكان أن وحيد هو الذي أعاد الطبيبة إلى الكتابة، أو الأصح، بفضل الآخر عادت الكتابة إلى الطبيبة.
ولأن الرواية لم تؤلفها الطبيبة إلا بعد رحيل آخرها، فانه يمكن التساؤل: كيف ينعقد الزواج بين الحرف والفقد في رواية: لحظات لاغير؟ إلى أيّ حدّ يصحّ اعتبارها رواية حداد؟
يقتضي الحداد أن تنخرط الذات المحدّة بداخليتها وخارجيتها. والسؤال لا يهمّ طرائق كتابة التمظهرات النفسية والفيزيقية فحسب، بل هو يهمّ أنماط التشخيص والترميز أيضا. فالحداد يحمل معه الذكرى القاهرة Le souvenir obsessionnel، محاولة إعادة خلق الآخر، محاولة الذوبان في ذلك الآخر الذي رحل واختفى، محاولة تثبيت تجربة في زمن هو ليس إلا ” لحظات لا غير “، لكنها اللحظات التي لا ينبغي ولا يمكن أن تمرّ …
وبهذا وبغيره، تبدو الكتابة كأنها تؤسس اتصالا بين عالم الأحياء وعالم الأموات: أهذا ما كان يقصده وحيد قبل موته عندما قال لطبيبته حبيبته: أن تكتب للأموات، فبذلك تزداد الحياة؟ أم أن الكتابة نوع من السلوان، ولا يمكن أن نحدد الكتابة بشكل أفضل إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار علاقته بالفقد أو أنه هو نفسه، وفي جوهره، موضع الفقد نفسه؟
2 ــ 2 ــ الكتابة واللقاء بالآخر داخل الذات: يستدعي اللقاء بالآخر، بمعناه الخارجي، لقاء بالذات. وفي هذه الحالة، يصبح الآخر هو تلك الأنا الأخرى التي توجد في داخل الذات. واللقاء بالآخر، بهذا المعنى، هو الذي يدفع الشخصية الروائية إلى السؤال عن هويتها، والبحث في/عن ذاتيتها.
في رواية لحظات لا غير، وبفضل خصائص هذا الآخر الخارجي الوحيد من نوعه، ستنقلب الأدوار، وستتحول الطبيبة إلى مريضة / موضوع التحليل النفسي، ويتحول المريض/المحلّل(بفتح اللام المضعّفة) إلى طبيب نفسي/محلّل(بكسر اللام المضعّفة)، الى حدّ جعل الطبيبة النفسانية تتساءل: ” كيف أعادتني حصص علاجه إلى نفسي؟ أتراني أحلّله أم أنه يحللني؟”(ص 35).
الطبيبة أسماء إنسانة في نهاية الأمر، امرأة عرفت عدة انكسارات(فشل في الزواج، المرض،..)، وهذا اللقاء بآخر مختلف، أي وحيد، وبالرغم من أنها الطبيبة وهو المريض، فانه اللقاء الذي دفعها إلى أن تواجه في داخلها أناها الأخرى، المقموعة والمكبوتة والمستورة، ولهذه الأنا الأخرى أوجه عدة: الأنا الكاتبة المستورة التي لولا وحيد لما عادت إلى الظهور، المرأة العاشقة التي لا زالت، على حد قولها، ورغم انكساراتها، تحلم ” كما الصبايا برجل يختزل كل رجال العالم”(ص 40)، المرأة المثقفة الإنسانة التي تتمرد من أجل أن تعيد للحياة المهنية وللحياة عامة بعدها الإنساني في أجلى صوره: الحبّ !
وبهذا المعنى، فالآخر الداخلي هو الوجه الخفي من هويتنا، ونحتاج إلى ذلك الآخر لكي نتعرّف على أنفسنا، على هويتنا الأصلية. والآخر، بهذا المعنى، هو المرآة التي من خلالها نتعرف على صورتنا الأخرى، من خلالها نمارس التفكير في ذواتنا، ونحدد هويتنا، بشكل أفضل وأعمق. وهذا المعنى الثاني للآخر في هذه الرواية هو ما التفت اليه مؤسس التحليل النفسي س. فرويد في مقالته عن ” الغرابة المقلقة”، وهو ما كرست له جوليا كرستيفا كتابا كاملا تحت عنوان: Etrangers à nous-mêmes(1988). وسواء استحضرنا مقالة فرويد أو كتاب كرستيفا، فان رواية فاتحة مرشيد تكشف أن لقاء الآخر، في معناه الثاني، لقاء يضع الأنا أمام الوجه الخفي، المقموع والمكبوت، من هويتها. ولاشك أن ظهور ذلك الآخر فينا يساعدنا على اكتشاف الغرابة الموجودة في دواخلنا، وهي بلا شك غرابة مقلقة، قد تقلق الذات نفسها، وتدفعها إلى طرح أسئلة مزعجة: ” هل الطبيب يمرض؟”(ص 81)، ” هل كان اختياري لمهنتي حبا في تخليص النفس البشرية من معاناتها أم أنه رغبة دفينة للتعرف على خبايا لاوعيي؟”(ص 82).
ومعنى هذا أن فكرة الغرابة تجعل الشخصية بين هويتين: بالنسبة لأسماء، هي طبيبة/عاشقة، وبالنسبة لوحيد هو متزوج/عاشق. كل شخصية نجدها موزعة بين هويتين: هويتها الأصلية والهوية التي اكتشفتها بعد لقائها الآخر. واكتشاف الغرابة بالداخل يؤدي لا محالة إلى غرابة خارجية: أضحت الطبيبة غريبة في محيطها الطبي المهني الذي لن يقبل أبدا بعلاقة عاطفية جنسية بين الطبيبة ومريضها، والمريض أصبح غريبا في محيطه العائلي، ويكفي أن نستحضر ردّة فعل زوجته الفرنسية. ومن الهام جدا أن نشير إلى انتصار الأنا الأخرى في النهاية، وهي رمز الحياة والحب والإبداع. فبالرغم من رحيل الآخر، بمعناه الخارجي، أي الحبيب وحيد، فان الأنا الأخرى، الإنسانة العاشقة الكاتبة، قد بقيت حية، ومن هنا لا غرابة أن تنتهي الرواية بقولة دالة: ” تريّت قليلا أيها الموت .. إنّي أكتب”(ص 174).
ــ وأخيرا، يبقى أن نشير إلى أننا أمام رواية تحتفي بالشعر، بمقاطع وقصائد شعرية، بمحكيات نفسية مكتوبة بلغة استعارية رمزية، كأننا أمام رواية تحاول النفاذ إلى هذه المنطقة البينية حيث يتقاطع الشعري والنفساني بشكل يسمح بالحديث عن مفهوم جديد للكتابة لاشك في أن أعمالا أخرى سابقة ولاحقة لكتّاب آخرين وكاتبات أخريات تساهم في تأسيسه.
واللافت أيضا ليس هو هذا الجمع بين الشعري والنفساني فحسب، بل نجد جمعا بين النفساني والسياسي أيضا، حيث الحكاية هي حكاية شخوص اكتوت بنار العشق والشعر والنضال، تقاسي المرض والنسيان والفقدان، ولم تفز من الحياة إلا بلحظات لا غير، ولم تجد وسيلة أفضل لتقاوم قوى الموت، لتقول ألمها وروحها غير الشعر والحكي والكتابة.
وفي جملة واحدة، وإذا ما تساءلنا ما الذي جعلت منه الكاتبة فاتحة مرشيد تجربة في روايتها لم يكن معروفا في الأعمال الروائية السابقة، فانه يمكن أن نصوغ السؤال بطريقة أخرى: هل كان السابقون في الرواية المغربية يجعلون من النفس والروح موضوعا للتخييل بهذا الشكل الذي نلاحظه في بعض الروايات الجديدة، ومنها رواية: لحظات لاغير؟
والجديد لا يتعلق بتجربة عاطفية لطبيبة نفسانية مع مريضها فحسب، مع أهمية الأسئلة التي تطرحها هذه التجربة على العلماء والأطباء النفسانيين، كما أن الجديد لا يتعلق فقط بهذه القدرة على استكشاف الدواخل الأكثر عمقا، وبهذا العمل على تعرية الحميمي والسرّي، بل نفترض أن ما يميز هذه الرواية أن أساس الكتابة فيها أساس نفساني، بحيث لا يمكن الفصل بين الحرف والفقد، بين الكتابة والألم، وأساسا بين الكتابة والآخر.
ولابد أن نسجل أن الحب، في: لحظات لا غير، هو أساس اللقاء بالآخر، فالحب يحيي الحوار والتواصل. وأن تحب معناه أن تحسن الإصغاء للآخر، إلى محكيه. وفي لقاء الآخر، تفقد الأنا توازنها، وتعمل من أجل إعادة اكتشاف هويتها. ووحدها الكتابة يمكن أن تساعدنا على العبور من ذواتنا إلى الآخر، إنها باب مفتوح في وجه الآخر، وخاصة ذلك الآخر المستور أو المكبوت أو المقموع في دواخلنا.
مجلة المشهد المغربي، العدد 31، 24/30 أبريل 2010