أكتب الشعر، كما لو كنت أصف الدواء، بمقدار ما ينفع
حاورها: محمد بشكار
س: يبدو أنك نحتت ديوانا شعريا جميلا في هذه العيادة الطفولية.. من أين جاءتك فكرة نحت هذه الأيقونة (الصالون الأدبي) في خضم هموم الشغل؟
ج: الشعر ليس ما نكتبه فقط، إنما هو في مدى شاعرية الفضاء الذي نختاره كإقامة، الشعر يجب أن يوجد أيضا في مسلك حياتك، وأسلوب تعاملك مع الآخرين. ثمة إنسان شاعر في الحياة قبل أن يكون شاعرا في الكتابة.
أحب سمة الطقوسية في الشعر، فأنا لا أجيء إلى العيادة إلا بعد فسحة من التأمل بجوار البحر، حيث إما أن أكتب أو أقرأ. حتى فضاء العيادة أحاول أن أخلع عنه صفة الرعب، كي لا أشعر الأطفال بألم مضاعف. لذلك أثثته باللعب والموسيقى الهادئة، ثم إنني محتاجة لهذا الفضاء الذي أفتقده حتى في بيتي الذي لا أكون فيه إلا ربة بيت.
جريدة “العلم“، 14 شتنبر 2005 العدد 20198